ظهور شبكة الانترنت وبداية تحولات جديدة وتصميم ونشر أول موقع لي بشبكة الانترنت
تطورت العلاقة مع ظهور استخدام الانترنت والتعرف على المواقع من خلال مقاهي الانترنت وكان ذلك لدينا في جازان بمنتصف عام 1999م. وقبيل نهاية العام نفسه وبعد الإلمام بما يعرض على شبكة الانترنت جاءت فكرة عمل وتصميم أول موقع شعري خاص، وذلك من خلال الاستعانة بخدمات الصديق بندر الحازمي حيث تم تصميم موقع صفحات شخصية “موقع شعري” ونشرها على سيرفرات شركة أمريكية مجانية. وكان الموقع يحتوي نسخة من ديواني المطبوع وبعض قصائد ديواني الثاني الذي كان اسمه آنذاك “ليس مهما”، ومقاطع من ديواني الثالث “الموجدة المكية” وبعض النصوص الجديدة وروابط مواقع صديقة، وسجلا لزوار الموقع. وكل ذلك كان أواخر عام 1999، وبداية عام 2000م.
صورة واجهة أول موقع اليكتروني شخصي لي على سيرفر شركة مجانية قبل عام 2000م
صورة من سيرتي الذاتية بالموقع ويبدو فيها أنها في بداية الدراسة بمرحلة الدكتوراه ولم يطبع لي سوى ديواني الشعري الأول (انكسرت وحيدا). والمجموعة الثانية مازالت مخطوطة وبعنوانها الأولي (ليس مهما).
صورة المواقع التي كانت لها روابط آنذاك:
صورة سجل زوار عام 2000 عندما كان بالموقع المجاني ويلاحظ من تواريخ التعليقات أنها كانت في بداية إلى منتصف عام 2000م
صورة أول الموقعين بسجل زوار الموقع ويبدو التاريخ 27 يناير 2000 تاريخ أول تعليق تبقى من تعليقات الأصدقاء، علما أن هناك زوار قبل هذا التاريخ من ضمنها توقيع للشاعر البحريني القدير علي الشرقاوي، ولقاسم حداد لكن نظرا لاختفاء جزء من السجل مع ضياع الموقع بسبب مشكلات تقنية تتعلق بالسيرفرات المستضيفة للصفحات.
مرحلة الموقع الشخصي (غير المجاني)الخاص المستأجر المساحة والاستضافة كانت بدايتها من العام 2003،وفيما يلي صورة واجهة موقعي الشخصي في مرحلته الثانية التجريبية عام 2004
صور واجهة الموقع من عام 2005م والذي استمر إلى العام2010 ويلاحظ أنه مزدوج باللغتين العربية والانجليزية وتظهر فيه الإشارة إلى تجاربي المرئية..
صورة صفحة الأعمال الشعرية بالموقع من عام 2005 -ـــــ 2010 ويلاحظ أنه مزدوج باللغتين العربية والانجليزية وتظهر فيه تجاربي المرئية، لأن الموقع كان يحدث باستمرار، قبل توقفه بشكل نهائي لأسباب تتعلق بالشركات المستضيفة، وصعوبات في التحويلات المالية لتحويل مستحقات مساحات الاستضافة، حيث لم تكن التعاملات والتحويلات المالية آنذاك تتم بالسهولة وبالضمانات الموجودة حاليا.
صور أخرى لنصوص أصدقاء شبان عرب من دول عربية وخاصة من فلسطين كنت أقوم بنشر تجاربهم وتشجيعهم من خلال النشر لهم في موقعي : والنص المرفق للشاعر الصديق الفلسطيني يوسف القدرة الذي كان عمره وقتها (17) سنة.
صورة أخرى لصفحة السيرة الذاتية لمحمد حبيبي في آخر تحديث لها وتبدو فيها الإشارة إلى تدشين الأعمال المرئية(غواية المكان ديسمبر 2006 و(حدقة تسرد) 2007م والإشارة إلى أن التجربة الثالثة المرئية قيد الاشتغال .. مع ملاحظة أن تاريخ تدشين تجربة(حدقة تسرد كانت بتاريخ 13 فبراير وليس 13 نوفمبر، لأنها دشنت بعد العمل الأول ب 3 أشهر.
صور أخرى لصفحة النصوص المترجمة للشاعر من أعماله المطبوعة:
بداية الاشتغال بتجاربي في الشعر (الوسائطي/الرقمي/المرئي):
تجربتي في الشعر المرئي: صعوبات تقنية:
حينما أسترجع الحديث عن تجربة دشنت أواخر عام 2006 وأوائل 2007 أي قبل أن يحدث هذا التقدم الهائل في البرامج الذي وصلت إليه عام 2020م فإنه من الضروري التنويه بأن الاشتغال في التجربة ابتدأ من حيث (المرحلة التقنية) انطلاقا مع بدايات عام 2003م.
كانت البداية من خلال مجموعة أجهزة لاب محمول وهواتف جوال تعد أول خطوات الأجهزة الذكية وهي من نوع “htc” وI.MEET”” “حيث كانت أول هواتف الجوال التي توظف الشاشة في استخدام الأوامر للكتابة من خلال قلم خاص بذلك مرفق بالجهاز” ومن الأجهزة كذلك “كاميرا سوني” ومنظومة برامج في إصدارات جدّ بدائية؛ وشبكة انترنت بطيئة جدا، وأجهزة تخزين لم تكن تتجاوز الميقا بايت ولم تكن قد ظهرت أجهزة التخزين التي تصل سعتها للقيقا بايت ولم يظهر بعد جيل التخزين الذي يحسب بالتيرا بايت.
صور أجهزة الحاسب المحمول والكاميرا وصورة جهاز الجوال التي استخدمت في التجربة
لذلك لم يخل العمل في بداياته من كثير من الصعوبات؛ في مقدمتها الوقت الطويل الذي يستغرقه العمل بالتجربة في اللوحة الواحدة (وفق الإمكانات التقنية لتلك الفترة) بدءا من تجميع المواد وتهيئتها؛ والتي تشمل تجهيز ما تتطلبه اللوحة الواحدة ضمن التجربة المكونة عادة من عدة لوحات مكونة من مواد بصرية (صور ثابتة)، كما يتضح في العينات المرفقة من اللقطات المصغرة المرفقة لشاشة الجهاز، لبعض مجلدات الصور المستخدمة وكل لقطة شاشة مرفقة هنا تحتوي ما يقارب (50) صورة من الصور الثابتة والصور المرفقة مجرد عينات وأمثلة:
وإلى جانب الصور الثابتة فهناك (مقاطع الفيديو المتحركة) وكذلك خامات الأصوات المؤثرات الصوتية لأصوات مسجلة من الحياة اليومية للمخلوقات وحوارات الناس والباعة وغيرها من خامات الأصوات، التي لم أكن أعتمد فيها على الأصوات الجاهزة الموجودة ببعض المواقع، وإنما هي خامات أصوات تم تسجيلها بشكل خاص من قبلي، بما فيها التسجيل الصوتي لمقاطع الإلقاء في تجربة (غواية المكان).
ويبدو من الصور المرفقة للقطات شاشة الجهاز أنها ملفات صوتية وملفات فيديو متحركة، مختلفة عن ملفات الصور الثابتة.
مراحل التصوير لأجزاء اللوحات من الصور الثابتة ومقاطع الفيديو وتسجيل خامات الصوت؛ كانت تستغرق ساعات وأياما وأسابيع وأشهرا من أجل الحصول على مركّب تصويري يرصد الحالات المختلفة للمشهد الطبيعي الواحد.
الأجهزة والبرامج ذاتها لم تكن بالتطور الذي هي عليه إبان البدء باشتغال العديد من التجارب واللوحات؛ حيث إن أجهزة ما كان يعرف وقتها بـ”كروت الصوت، وكروت الفيديو” وغيرها من التقنيات التي يبدو الحديث عنها وذكر مسمياتها الآن من الأمور غير المعروفة حاليا. حيث كان معظمها عبارة عن ملحقات أجهزة خارجية ضخمة يصعب التنقل بها؛ ولم تكن من ضمن البرامج المدمجة أو التطبيقات السهلة الموجودة بأجهزة الحاسوب المحمول أو أجهزة الجوال المتاحة آنذاك. في حين أن كثيرا منها صارت من ضمن تقنيات وبرامج الأجهزة فيما بعد، ومما يمكن عمله الآن في حقبة ما بعد بداية عام 2022م من خلال بعض البرامج والتطبيقات بأجهزة الجوال. ولذلك فإن مرحلة عمل المونتاج النهائي لإخراج اللوحات في هيئات أفلام جاهزة للعرض في كل التجارب؛ في تلك المرحلة المبكرة “شبه البدائية تقنيا” كانت تشكل معاناة كبيرة!! وخاصة عندما يقاس العمل بأجزاء الثانية في العرض، عند اختيار الصور والمؤثرات الصوتية، وما قد يصادفه العمل في مرات كثيرة، من حدوث عقبات ومفاجآت مزعجة لم تكن بالحسبان أثناء العمل في المونتاج النهائي بكل تجربة وما يحدث من اضطرار لإعادة العمل من جديد كلية، أو إعادة أجزاء منه، ليخرج حسب الرؤية المراد للوحة الخروج عيها.
ومع ذلك تم إنجاز العديد من اللوحات والأعمال في هذه التجربة في ذلك الوقت وفق تلك الإمكانيات التي كانت موجودة قبل عام 2007م.