تلقي التجربة الأولى (غواية المكان) وردود الفعل حيالها:
الأصداء التي حققتها تدشين تجربة(غواية المكان): شهد العرض التدشيني الأول للعرض الأول لتجربة(غواية المكان) بنادي جازان الأدبي نهاية ديسمبر 2006 حضورا كثيفا في نادي جازان الأدبي، وامتلات القاعة بالحضور، الذي تملكه الفضول للاطلاع على هذه التجربة. خاصة أنه سبق العرض بعض الأخبار الصحفية عن العرض. وتلى العرض قراءة نقدية في التجربة للناقد الدكتور أيمن بكر أشاد فيها بما تفتحه التجربة من آفاق جديدة في الكتابة الشعرية والانتقال بالشعر على حد وصفه من الاعتماد على ا(للغة الألفبائية) إلى كتابة الشعر بلغات العالم المعاش. كما شهد العرض قراءة أخرى للناقد الأستاذ الدكتور معجب الزهراني. أشاد فيها بالتجربة وعناصرها. وتباينت ردود أفعال المتلقين من أكثرية تشيد بالتجربة؛ وأقلية لم ترَ في تجربة(غواية المكان) جديدا يميزها عن صفة “الفيديو كليب الشعري” أو “بالفيلم الشعري”. وبعض الأصدقاء وصف هذا النهج للتجربة باعتمادها على دمج وتوظيف المؤثرات البصرية والسمعية مع النص الشعري وصف ذلك باستخدام (العكاكيز) في إلقاء النص الشعري. وبعضهم شكك في أن الحضور الكثيف الذي شهده تدشين التجربة الأولى غواية المكان بأن معظمهم من طلبتي في الجامعة من الذين أجبرتهم على الحضور.
استمر السجال الصحفي حول تجربة (غواية المكان) على هذا النحو طيلة ثلاثة أشهر إلى أن تم تدشين التجربة الثانية(حدقة تسرد). فبدأت تلك الردود والآراء في الرد على نفسها. فأوصاف العمل الأول بالفيديوكليب الشعري لم يعد لها مرتكزات تشبيه بذلك لاختلاف طبيعة الأعمال في التجربة الثانية (حدقة تسرد) التي اختفى منها صوت الإلقاء الشعري الذي كان طاغيا على التجربة الأولى. وكذلك الاعتماد على مؤثر موسيقي واحد طيلة العمل (عزف ناي مزميرة شعبي). حيث كثرت المؤثرات وتنوعت سمعيا وبصريا.
تدشين التجربة الثانية(حدقة تسرد)
تم تدشين التجربة الثانية(حدقة تسرد) في فبراير 2007 بنادي المنطقة الشرقية الأدبي مع عرض للتجربة السابقة غواية المكان؛ مع قراءة نقدية للناقد د.أيمن بكر. وسط حضور كبير ونوعي من قبل معظم الأسماء الأدبية بالمنطقة الشرقية. وشهدت التجربة من حيث تقنياتها اختلافا ملحوظا من حيث اعتماد التجربة على المؤثرات البصرية واقترابها من تخوم التقنية الرقمية على نحو أكثر تجليا وحسما لاشتباك التجربة مع ما يمكن وصفه بالكليب أو الفيلم الشعري. حيث اعتمدت التجربة على التقسيم إلى لوحات؛ ومن حيث اعتماد النص على الظهور كتابة في أنماط مختلفة من لوحة إلى أخرى واختفاء صوت الإلقاء للنص الشعري الذي كانت تعتمد عليه التجربة الأولى بشكل أساسي. وهو الأمر الذي فتح من جديد السجالات النقدية والصحفية حول التجربة وكتب حولها أكثر من ناقد منهم محمد العباس؛ وعبد الله السفر وقبلهم د.أيمن بكر ود.معجب الزهراني وغيرهم.
عروض واستضافات متعددة:
شهدت التجربتان(غواية المكان) و(حدقة تسرد) العديد من الاستضافات لعرضها في الأندية الأدبية وفروع جمعيات الثقافة والفنون؛ حيث تم عرضها في كل من جمعية الثقافة بالطائف؛ وأدبي الرياض وجمعية الثقافة بأبها وجيزان؛ وغيرها.. ووصل مجموع عروض التجربتين داخل وخارج السعودية (سوريا وفرنسا) إلى أكثر من 12 عرضا بين عامي 2007-2009 وكتب عنها ما يقارب من 40 مادة صحفية ما بين خبر وتغطيات وقراءات للتجربة.
* البدء بتجربة(بصيرة الأمل) التجربة الثالثة كان في عام 2008 من خلال ثلاث لوحات عرضت مبدئيا في جمعية الثقافة والفنون بأبها عام 2008 كما تم عرضها في باريس في العام نفسه بالمركز الثقافي المصري الفرنسي.
* في العام 2009 تم استكمال عدد لوحتين من تجربة (بصيرة الأمل) ومع مطلع العام 2010 توقف العمل بهذه التجارب وتم رفع الأعمال على قناة يوتيوب خاصة بالشاعر. وبقيت ثلاث لوحات جديدة من تجربة بصيرة الأمل دون إقفال نهائي لصيغ عرضها..
كما توقفت عروض التجربة وذلك لأسباب عدة: منها عدم وجود التفرغ الكامل للعمل الإبداعي من أجل استكمال المشاريع؛ وعدم وجود الوقت الكافي وعدم توفر البرمجيات المناسبة لوتيرة تصاعد العمل وتفرعات اشتغاله وخاصة في التجربة الرابعة (غبار..وبيت) التي تم الانتهاء من تصوير وتسجيل مقاطعها فيما يزيد عن 1000 صورة ومقطع فيديو قبل نهاية العام 2010، وكذلك توقفت محاولات كتابة نصين تشعبيين لأسباب تقنية.
* من العام 2010 وحتى العام 2016 توقف العمل تماما بالتجارب المرئية.
* في العام 2017 تلقيت دعوة للمشاركة في مؤتمر الأدب العربي الرقمي الذي أقيم 2018 في جامعة العلوم والتكنولوجيا روتشرز بدبي لعرض التجارب؛ فتم استكمال اللوحات الأخيرة من التجربة الثالثة(بصيرة الأمل) وبذلك تم عام 2018 تدشين تجربة (بصيرة الأمل) بشكل كامل لكل لوحاتها. كما تم في العام نفسه رفع الأعمال والتجارب الثلاث(غواية المكان؛ حدقة تسرد؛ بصيرة الأمل) على قناتي بمنصة يوتيوب. (habibi1366) على الرابط https://youtu.be/SUdwXz81MfE
صور أثناء وبعد عرض تجاربي في مؤتمر دبي جامعة روتشرز 2018 مع نخبة من رواد الأدب الرقمي من أوربا وأمريكا، والأصدقاء العرب من المهتمين بالأدب الرقمي علما أن تجاربي للمصادفة كانت هي الأنموذج العربي الوحيد التي عرضت!! بعدما تعذر حضور الزميلين د. محمد سناجلة ود. مشتاق معن.
من صور تجربة بصيرة الأمل: