اعتراف متأخر بالتجربة:
اعتراف متأخر بالتجربة:
* * من المهم معرفة أنه طيلة فترة الاشتغال السابقة بتجاربي المرئية ـ باستثناء دعوة مؤتمر الأدب العربي الرقمي عام 2018م ـ لم يحدث أي تواصل بيني وبين “اتحاد كتاب العرب على الانترنت”. أو أي من الدراسين والباحثين والنقاد العرب المهتمين بالأدب الرقمي. على الرغم من بدء عرض هذه التجارب منذ عام 2006 والكتابة عنها والجدل وردات الفعل المتباينة التي أحدثتها عروض التجربة بالصحف السعودية، وعلى الرغم من رفعها على قناتي في يوتيوب منذ العام 2010، إلا أن اتحاد الكتاب العرب على الانترنت، وكذا الدرارسين والمهتمين بالأدب الرقمي العربي تأخر اهتمامهم بها بصفتها أدبا رقميا إلى عام 2018م، ولم تقدم الدعوة للشاعر للانضمام إلى عضوية الاتحاد العربي لكتاب الانترنت إلا عام 2018م. أي عقب عرض التجارب في مؤتمر الأدب العربي الرقمي، حيث تمت الإشادة والاعتراف بقيمة هذه التجارب من قبل رواد الأدب الرقمي المشاركين من أمريكا وفرنسا وغيرها من الدول غير العربية.
ومن ثم توالى الاهتمام بالتجربة على مستوى الدرس الأكاديمي العربي حيث أخذ الدراسون والباحثون الاهتمام بالتجربة في أطروحات وأبحاث علمية بالجامعات السعودية والعربية وقدمت عنها مقالة في مجلات علمية مهتمة بالأدب الرقمي في أمريكا.
ومن الجدير ذكره أن كل ما تم عمله في هذه التجربة كان بحهد شخصي وكم كنت أتوق إلى مبادرة وزارة الثقافة والإعلام بالاستجابة لطلب التفرغ الإبداعي الذي كنت أتوق إليه كأقل تقدير للجهود الشخثصية المبذولة في التجربة نظرا لما تستهلكه وتستغرقه التجربة من أوقات طويلة في العمل عليها، ولكن ذلك لم يكن معمولا به في تلك الفترة على نحو ماهو متاح بعد تأسيس هيئات وزارة الثقافة ومن بينها هيئة الأدب التي صار من ضمن برامجها عزلات الكتابة والتفرغ للعمل الإبداعي. ولربما يعود ذلك إلى قصور كبير مني في تقديم التنظير لتجاربي والتعريف بها على نطاقات أوسع. حيث كان اهتمامي منصبا على الاشتغال بالتجارب في حالتي استغراق وتماهي ذاتي واستمتاع شخصي بعيدا عن الجوانب التنظيرية.
من رؤى التجربة:
* توسيع دوائر تلقي الشعر الحديث؛ عبر تغيير وتنويع نمط التلقي التقليدي للتجربة الشعرية من الكتاب والسماع المنبري المباشر إلى الوسائط المختلفة؛ التي تتدرج من الفرجة الجماعية القريبة لأجواء التلقي السينمائي بصالة عرض. أو عبر أجهزة الحاسوب المختلفة سواء عبر شبكة الانترنت او عبر الاسطوانات الممغنطة؛ وأيضا عبر شاشات الأجهزة الكفية الذكية.
* تنويع العناصر الجمالية التي يتم تذوق التجربة فيها؛ الموسيقى الصور الثابتة والمتحركة؛ واللوحات الشكيلية.
* تنويع مصادر وآليات اشتغال التجربة الشعرية إذ يمكن الكتابة بالكاميرا؛ ومايك الصوت؛ وفرشاة الألوان؛ مع استثمار خامات من الحياة أصواتا متنوعة أصوات بشر ومخلوقات وأصوات الموسيقى، والأغاني، وصورا ومقاطع فيديو متنوعة. حيث لم يعد النص الشعري المكتوب هو العنصر الوحيد في النص، بل إن مفهوم النص ذاته أخذ يتحول إلى مفهوم اللوحة الجمالية متشابكة العناصر بصريا وسمعيا إلى جانب تنوع طرق وأساليب كتابة النصوص ذاتها وتحريكها داخل كل لوحة حسب ما تمليه الطبيعة المضمونية لكل لوحة وتجربة. وخاصة في تجربتي (حدقة تسرد) و(بصيرة الأمل).
التفاعلية أثناء إنجاز اللوحة الشعرية، أتاحت هذه التجارب لي الكثير من التفاعل أثناء مراحل إنجازها، لقد ساهمت جدتي وأمي في قراءة بعض الأهازيج الموظفة في بعض اللوحات، وساعدني أبي في تهيئة بعض المستلزمات التراثية قبل مراحل التصوير، أطفالي وأطفال شقيقاتي ساهموا في إنجاز بعض المراحل، أشقائي وشقيقاتي، وزوجتي، بعض أصدقائي أمدوني ببعض الصور من ألبومات ذكرياتهم، وشاركني الفنانون منهم رسم بعض اللوحات، إن العمل في هذه التجارب تفاعلي جماعي. من حيث إمكانية مشاركة المحيط القريب من المؤلف، وباتت اللوحة الشعرية فضاء مفتوحا للمشاركة والتفاعل فيها بالرسم والكتابة الجماعية التي يمكن يسهم ويستمتع بها الجميع.
صور من القراءات النقدية والتغطيات الصحفية للتجربة
مسودات صور وأفلام التجارب المرئية 1
صور مواقع تغطية التجربة صحفيا: